Sh. Muhammad al-Yaqoubi: Munajat the Adab of Supplicating
Posted: 17 Dec 2011, 03:46
مناجاة لله تعالى في أدب السؤال
للشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَـا هُـوَ لَـكَ فَـأُسِـيـئَ بَـيْـنَ يَـدَيْـكَ الأَدَبَ ،
وَأَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَـا لَـمْ تَـأْذَنْ بِـهِ فَـأَتَـجَـاوَزَ الحَـدَّ فِـي الطَّـلَـبِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ فِـي حَـالٍ لَا يُـرْضِـيـكَ فَـأُرَدَّ ،
وَأَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ فِـي وَقْـتٍ لَـمْ تَـأْذَنْ بِالسُّـؤَالِ فِـيـهِ فَـأُصَـدَّ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَا لَمْ تُـقَـدِّرْهُ لِـي مِـنَ الـرِّزْقِ ،
وَأَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَـا قَـدَّرْتَ لِـسِـوَايَ مِـنَ الخَـلْـقِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَا سَـبَـقَ بِـهِ الـقَـضَـاءُ مُـنْـذُ الأَزَلِ ، وَمَـضَـى بِـهِ الـقَـدَرُ مِـنْ غَـيْـرِ تَـعَـلّـُـقٍ بِـالـعَـمَـلِ ،
فَإِنْ سَـأَلْـتُ فَـتَـعَـبّـُـدًا وَامْـتِـثَـالًا ، وَتَـضَـرُّعًـا وَابْـتِـهَـالًا ، لَا اعْـتِـرَاضًـا وَلَا اقْـتِـرَاحًـا ، وَلَا إِنْـفَـاذًا وَلَا اسْـتِـعْـجَـالًا .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَسْـأَلُـكَ إِظْـهَـارًا لِـمَـا أَنَـاْ عَـلَـيْـهِ مِـنَ الـعَـجْـزِ ، وَتَـذْكِـيـرًا لِـلـنَّـفْـــسِ بـِمَـا طُـبِـعَـتْ عَـلَـيْـهِ مِـنَ الـنَّـقْـصِ . فَـإِنَّـكَ تُـحِـبُّ الـعَـبْـدَ يَـقِـفُ فِـي مَـقَـامِ الـذُّلِّ وَالِاضْـطِـرَارِ ، وَلَا تُـحِـبُّ الـعَـبْـدَ يَـقِـفُ فِـي مَـقَـامِ الـغِـنَـى وَالِاخْـتِـيَـارِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَسْـأَلُـكَ وَأَنَـاْ أَعْـلَـمُ أَنَّـكَ قَـدَّرْتَ السُّـؤَالَ كَـمَـا قَـدَّرْتَ الـعَـطَـاءَ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّـي أَسْـأَلُـكَ وَأَنَـاْ أَعْـلَـمُ أَنَّـكَ إِنَّـمَا رَتَّـبْـتَ الـعَـطَـاءَ عَلَى الـسُّـؤَالِ ظَـاهِـرًا ، لِأَشْـهَـدَ آثَـارَ فِـعْـلِـكَ فِـيـمَـا يَـكُـونُ ، وَأَرَى تَـجَـلِّـيَـاتِ أَوْصَـافِـكَ فِـي الـحَـرَكَـةِ وَالـسُّـكُـونِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَسْـأَلُـكَ وَأَنَـاْ أَعْـلَـمُ أَنَّـكَ قَـدَّرْتَ السُّـؤَالَ كَـمَـا قَـدَّرْتَ الـمَـنْـعَ ، لِأَرْجِـعَ إِلَـيْـكَ بِـالـتَّـسْـلِـيـمِ ، وَأُقِـرَّ لَـكَ بِـأَنَّـكَ الـعَـلِـيـمُ الـحَـكِـيـمُ ، وَلِأَشْـهَـدَ وَحْـدَانِـيَّـةَ الـقَـهْـرِ وَالـجَـبَـرُوتِ فِـي جَـوَانِـبِ الـمُـلْـكِ وَالـمَـلَـكُـوتِ ، وَأَرَى بِـعَـيْـنِ الـشُّـهُـودِ جَـمِـيعَ الـنُّـعُـوتِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّـي أَسْـأَلُـكَ وَأَدْعُـوكَ لِأَتَـشَـرَّفَ بِـالـدُّخُـولِ فِـيـمَـنْ تُـنَـادِيـهِ إِلَـيْـكَ ، وَلِأَتَـحَـقَّـقَ بِـوَصْـفِ الـعُـبُـودِيَّـةِ فِـي نِـدَائِـكَ لِـي يَـا عَـبْـدِي وَأَنَـاْ بَـيْـنَ يَـدَيْـكَ ، وَلِأَتَـلَـذَّذَ بِـسَـمَـاعِ هَـذَا الـخِـطَـابِ مِـنْـكَ إِذْ تَـقُـولُ لِـمَـنْ يَـدْعُـوكَ لَـبَّـيْـكَ . فَـاجْـعَـلِ الـلَّـهُـمَّ دُعَـائِـي لَـكَ ، وَسُـؤَالِـي إِيَّـاكَ بَـابًـا لِـلْـوَصْـلِ ، وَمِـفْـتَـاحًـا لِـلْـقُـرْبِ ، وَسُـلَّـمًـا لِـلتَّـرَقِّـي فِـي مَـدَارِجِ الـعُـبُـودِيَّـةِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّـي أَسْـتَـخِـيـرُكَ فِـي جَـمِـيـعِ الأُمُـورِ كَـمَـا أَرْشَـدْتَ ، وَأَسْـأَلُـكَ مِـنْ وَاسِـعِ فَـضْـلِـكَ كَـمَـا أَمَـرْتَ ، وَأَنَـا عَـالِـمٌ بِـأَنَّ الأَقْـلامَ قَـدْ رُفِـعَـتْ ، وَأَنَّ الـصُّـحُـفَ قَـدْ طُـوِيَـتْ ، وَإِنَّـمَـا أُرِيـدُ إِخْـرَاجَ الـعَـقْـلِ مِـنَ الـتَّـفَـكُّـرِ فِـيـمَـا يُـرِيـدُ إِلَـى الـتَّـفَـكُّـرِ فِـيـمَـا تُـرِيـدُ ، وَأَرْجُـو نَـقْـلَ عَـمَـلِ الـجَـوَارِحِ مِـمَّـا لَا تُـحِـبُّ إِلَـى مَـا تُـحِـبُّ ، فَـأَخْـتَـصِـرَ الـزَّمَـانَ ، وَأَقِـفَ فِـي مَـقَـامِ الإِذْعَـانِ . وَإِذْ كَـانَ إِنْـفَـاذُ مَـا لَا تُـرِيـدُ يَـخْـرُجُ عَـنْ طَـوْرِ الإِمْـكَـانِ ، فَـالـفِـكْـرُ فِـيـهِ عَـنَـاءٌ ، وَالِاشْـتِـغَـالُ بِـطَـلَـبِـهِ شَـقَـاءٌ . وَقَـدْ طَـوَيْـتَ الأَسْـرَارَ مِـنْ عُـلُومِ الـغَـيْـبِ عَـنْ عَـامَّـةِ الـخَـلْـقِ حِـكْـمَـةً مِـنْـكَ وَعَـدْلًا ، كَـمَـا أَظْـهَـرْتَ الإِشَـارَاتِ مِـنْ عَـلَامَـاتِ الـغَـيْـبِ لِـخَـوَاصِّ الـعِـبَـادِ رَحْـمَـةً مِـنْـكَ وَفَـضْـلًا ، فَـأَظْـهَـرْتَ فِـي الـطَّـيِّ أَسْـرَارَ الأُلُـوهِـيّـةِ ، وَأَخْـفَـيْـتَ فِـي الـنَّـشْـرِ أَنْـوَارَ الـرُّبُـوبِـيَّـةِ .
اللَّـهُـمَّ اجْـعَـلْـنَـا مِـمَّـنْ إِذَا رَأَى الـعَـطَـاءَ بَـعْـدَ الـسُّـؤَالِ فَـرِحَ أَنَّ الـلّـَهَ وَفَّـقَـهُ لِـسُـؤَالِ مَـا مَـضَـى بِـهِ الـقَـضَـاءُ ، وَلَا تَـجْـعَـلْـنَـا مِـمَّـنْ إِذَا رَأَى الـعَـطَـاءَ بَـعْـدَ الـسُّـؤَالِ فَـرِحَ أَنَّ الـلّـَهَ اسْـتَـجَـابَ لَـهُ الـدُّعَـاءَ . فَـاجْـعَـلْ فَـرَحَـنَـا بِـمَـا رَزَقْـتَـنَـا مِـنَ الـتَّـوْفِـيـقِ أَنْ نَـطْـلُـبَ مَـا أَذِنْـتَ فِـيـهِ بِالإِمْـضَـاءِ، وَلَا تَـجْـعَـلْ فَـرَحَـنَـا مُـتَـوَقِّـفًـا عِـنْـدَ مَـا مَـنَـحْـتَـنَـا مِـنْ أَبْـوَابِ الـعَـطَـاءِ . إِذْ تَـوْفِـيـقُـكَ الـعَـبْـدَ لِـسُـؤَالِ مَـا تُـحِـبُّ فَـضْـلٌ مِـنْـكَ تَـخُـصُّ بِـهِ مَـنْ تَـخْـتَـارُ ، وَتَـعَـلُّـقُ الـعَـبْـدِ بِـالـعَـطَـاءِ بَـعْـدَ الـسُّـؤَالِ حِـجَـابٌ يَـقُـودُهُ لِـلْـوُقُـوفِ عِـنْـدَ الآثَـارِ .
فَـأَدِمْ عَـلَـيْـنَـا يَـا مَـوْلَانَـا تَـجَـلِّـيَـاتِ الـفَـضْـلِ وَالـرَّحْـمَـةِ ، وَاجْـعَـلْـنَـا مَـحَـلاًّ لِإِظْـهَـارِ مُـوَافَـقَـاتِ الـحِـكْـمَـةِ . وَاجْـعَـلْـنَـا مِـنْ عِـبَـادِكَ الَّـذِيـنَ تُـحِـبُّ مَـهْـمَـا قَـدَّرْتَ عَـلـَيْـنَـا ، وَمِـنْ عِـبَـادِكَ الْـمُـتَـعَـلِّـقِـيـنَ بِـكَ مَـهْـمَـا أَجْـرَيْـتَ إِلَـيْـنَـا . فَـمَـنْ عَـرَفَـكَ اسْـتَـغْـنَـى عَـنْ كُـلِّ مَـا سِـوَاكَ ، وَمَـنْ طَـلَـبَـكَ طَـوَى جَـمِـيعَ الأَفْـلَاكِ .
(كُتبتْ خلالَ الرحلةِ من إستنبولَ إلى لندرةَ في ٦ ذي القعدة ١٤٣٢)
http://data.nur.nu/Adhkar/Munajat-ar-wi ... aqoubi.pdf
http://data.nur.nu/Adhkar/Munajat-Invocations.pdf
http://privat.bahnhof.se/wb042294/Filer ... ations.pdf
http://cb.rayaheen.net/showthread.php?t ... =1#p217591
Original source: http://www.facebook.com/shaykhabulhuda/ ... 0751392580
للشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَـا هُـوَ لَـكَ فَـأُسِـيـئَ بَـيْـنَ يَـدَيْـكَ الأَدَبَ ،
وَأَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَـا لَـمْ تَـأْذَنْ بِـهِ فَـأَتَـجَـاوَزَ الحَـدَّ فِـي الطَّـلَـبِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ فِـي حَـالٍ لَا يُـرْضِـيـكَ فَـأُرَدَّ ،
وَأَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ فِـي وَقْـتٍ لَـمْ تَـأْذَنْ بِالسُّـؤَالِ فِـيـهِ فَـأُصَـدَّ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَا لَمْ تُـقَـدِّرْهُ لِـي مِـنَ الـرِّزْقِ ،
وَأَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَـا قَـدَّرْتَ لِـسِـوَايَ مِـنَ الخَـلْـقِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَعُـوذُ بِـكَ أَنْ أَسْـأَلَـكَ مَا سَـبَـقَ بِـهِ الـقَـضَـاءُ مُـنْـذُ الأَزَلِ ، وَمَـضَـى بِـهِ الـقَـدَرُ مِـنْ غَـيْـرِ تَـعَـلّـُـقٍ بِـالـعَـمَـلِ ،
فَإِنْ سَـأَلْـتُ فَـتَـعَـبّـُـدًا وَامْـتِـثَـالًا ، وَتَـضَـرُّعًـا وَابْـتِـهَـالًا ، لَا اعْـتِـرَاضًـا وَلَا اقْـتِـرَاحًـا ، وَلَا إِنْـفَـاذًا وَلَا اسْـتِـعْـجَـالًا .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَسْـأَلُـكَ إِظْـهَـارًا لِـمَـا أَنَـاْ عَـلَـيْـهِ مِـنَ الـعَـجْـزِ ، وَتَـذْكِـيـرًا لِـلـنَّـفْـــسِ بـِمَـا طُـبِـعَـتْ عَـلَـيْـهِ مِـنَ الـنَّـقْـصِ . فَـإِنَّـكَ تُـحِـبُّ الـعَـبْـدَ يَـقِـفُ فِـي مَـقَـامِ الـذُّلِّ وَالِاضْـطِـرَارِ ، وَلَا تُـحِـبُّ الـعَـبْـدَ يَـقِـفُ فِـي مَـقَـامِ الـغِـنَـى وَالِاخْـتِـيَـارِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَسْـأَلُـكَ وَأَنَـاْ أَعْـلَـمُ أَنَّـكَ قَـدَّرْتَ السُّـؤَالَ كَـمَـا قَـدَّرْتَ الـعَـطَـاءَ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّـي أَسْـأَلُـكَ وَأَنَـاْ أَعْـلَـمُ أَنَّـكَ إِنَّـمَا رَتَّـبْـتَ الـعَـطَـاءَ عَلَى الـسُّـؤَالِ ظَـاهِـرًا ، لِأَشْـهَـدَ آثَـارَ فِـعْـلِـكَ فِـيـمَـا يَـكُـونُ ، وَأَرَى تَـجَـلِّـيَـاتِ أَوْصَـافِـكَ فِـي الـحَـرَكَـةِ وَالـسُّـكُـونِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّي أَسْـأَلُـكَ وَأَنَـاْ أَعْـلَـمُ أَنَّـكَ قَـدَّرْتَ السُّـؤَالَ كَـمَـا قَـدَّرْتَ الـمَـنْـعَ ، لِأَرْجِـعَ إِلَـيْـكَ بِـالـتَّـسْـلِـيـمِ ، وَأُقِـرَّ لَـكَ بِـأَنَّـكَ الـعَـلِـيـمُ الـحَـكِـيـمُ ، وَلِأَشْـهَـدَ وَحْـدَانِـيَّـةَ الـقَـهْـرِ وَالـجَـبَـرُوتِ فِـي جَـوَانِـبِ الـمُـلْـكِ وَالـمَـلَـكُـوتِ ، وَأَرَى بِـعَـيْـنِ الـشُّـهُـودِ جَـمِـيعَ الـنُّـعُـوتِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّـي أَسْـأَلُـكَ وَأَدْعُـوكَ لِأَتَـشَـرَّفَ بِـالـدُّخُـولِ فِـيـمَـنْ تُـنَـادِيـهِ إِلَـيْـكَ ، وَلِأَتَـحَـقَّـقَ بِـوَصْـفِ الـعُـبُـودِيَّـةِ فِـي نِـدَائِـكَ لِـي يَـا عَـبْـدِي وَأَنَـاْ بَـيْـنَ يَـدَيْـكَ ، وَلِأَتَـلَـذَّذَ بِـسَـمَـاعِ هَـذَا الـخِـطَـابِ مِـنْـكَ إِذْ تَـقُـولُ لِـمَـنْ يَـدْعُـوكَ لَـبَّـيْـكَ . فَـاجْـعَـلِ الـلَّـهُـمَّ دُعَـائِـي لَـكَ ، وَسُـؤَالِـي إِيَّـاكَ بَـابًـا لِـلْـوَصْـلِ ، وَمِـفْـتَـاحًـا لِـلْـقُـرْبِ ، وَسُـلَّـمًـا لِـلتَّـرَقِّـي فِـي مَـدَارِجِ الـعُـبُـودِيَّـةِ .
اللَّـهُـمَّ إِنِّـي أَسْـتَـخِـيـرُكَ فِـي جَـمِـيـعِ الأُمُـورِ كَـمَـا أَرْشَـدْتَ ، وَأَسْـأَلُـكَ مِـنْ وَاسِـعِ فَـضْـلِـكَ كَـمَـا أَمَـرْتَ ، وَأَنَـا عَـالِـمٌ بِـأَنَّ الأَقْـلامَ قَـدْ رُفِـعَـتْ ، وَأَنَّ الـصُّـحُـفَ قَـدْ طُـوِيَـتْ ، وَإِنَّـمَـا أُرِيـدُ إِخْـرَاجَ الـعَـقْـلِ مِـنَ الـتَّـفَـكُّـرِ فِـيـمَـا يُـرِيـدُ إِلَـى الـتَّـفَـكُّـرِ فِـيـمَـا تُـرِيـدُ ، وَأَرْجُـو نَـقْـلَ عَـمَـلِ الـجَـوَارِحِ مِـمَّـا لَا تُـحِـبُّ إِلَـى مَـا تُـحِـبُّ ، فَـأَخْـتَـصِـرَ الـزَّمَـانَ ، وَأَقِـفَ فِـي مَـقَـامِ الإِذْعَـانِ . وَإِذْ كَـانَ إِنْـفَـاذُ مَـا لَا تُـرِيـدُ يَـخْـرُجُ عَـنْ طَـوْرِ الإِمْـكَـانِ ، فَـالـفِـكْـرُ فِـيـهِ عَـنَـاءٌ ، وَالِاشْـتِـغَـالُ بِـطَـلَـبِـهِ شَـقَـاءٌ . وَقَـدْ طَـوَيْـتَ الأَسْـرَارَ مِـنْ عُـلُومِ الـغَـيْـبِ عَـنْ عَـامَّـةِ الـخَـلْـقِ حِـكْـمَـةً مِـنْـكَ وَعَـدْلًا ، كَـمَـا أَظْـهَـرْتَ الإِشَـارَاتِ مِـنْ عَـلَامَـاتِ الـغَـيْـبِ لِـخَـوَاصِّ الـعِـبَـادِ رَحْـمَـةً مِـنْـكَ وَفَـضْـلًا ، فَـأَظْـهَـرْتَ فِـي الـطَّـيِّ أَسْـرَارَ الأُلُـوهِـيّـةِ ، وَأَخْـفَـيْـتَ فِـي الـنَّـشْـرِ أَنْـوَارَ الـرُّبُـوبِـيَّـةِ .
اللَّـهُـمَّ اجْـعَـلْـنَـا مِـمَّـنْ إِذَا رَأَى الـعَـطَـاءَ بَـعْـدَ الـسُّـؤَالِ فَـرِحَ أَنَّ الـلّـَهَ وَفَّـقَـهُ لِـسُـؤَالِ مَـا مَـضَـى بِـهِ الـقَـضَـاءُ ، وَلَا تَـجْـعَـلْـنَـا مِـمَّـنْ إِذَا رَأَى الـعَـطَـاءَ بَـعْـدَ الـسُّـؤَالِ فَـرِحَ أَنَّ الـلّـَهَ اسْـتَـجَـابَ لَـهُ الـدُّعَـاءَ . فَـاجْـعَـلْ فَـرَحَـنَـا بِـمَـا رَزَقْـتَـنَـا مِـنَ الـتَّـوْفِـيـقِ أَنْ نَـطْـلُـبَ مَـا أَذِنْـتَ فِـيـهِ بِالإِمْـضَـاءِ، وَلَا تَـجْـعَـلْ فَـرَحَـنَـا مُـتَـوَقِّـفًـا عِـنْـدَ مَـا مَـنَـحْـتَـنَـا مِـنْ أَبْـوَابِ الـعَـطَـاءِ . إِذْ تَـوْفِـيـقُـكَ الـعَـبْـدَ لِـسُـؤَالِ مَـا تُـحِـبُّ فَـضْـلٌ مِـنْـكَ تَـخُـصُّ بِـهِ مَـنْ تَـخْـتَـارُ ، وَتَـعَـلُّـقُ الـعَـبْـدِ بِـالـعَـطَـاءِ بَـعْـدَ الـسُّـؤَالِ حِـجَـابٌ يَـقُـودُهُ لِـلْـوُقُـوفِ عِـنْـدَ الآثَـارِ .
فَـأَدِمْ عَـلَـيْـنَـا يَـا مَـوْلَانَـا تَـجَـلِّـيَـاتِ الـفَـضْـلِ وَالـرَّحْـمَـةِ ، وَاجْـعَـلْـنَـا مَـحَـلاًّ لِإِظْـهَـارِ مُـوَافَـقَـاتِ الـحِـكْـمَـةِ . وَاجْـعَـلْـنَـا مِـنْ عِـبَـادِكَ الَّـذِيـنَ تُـحِـبُّ مَـهْـمَـا قَـدَّرْتَ عَـلـَيْـنَـا ، وَمِـنْ عِـبَـادِكَ الْـمُـتَـعَـلِّـقِـيـنَ بِـكَ مَـهْـمَـا أَجْـرَيْـتَ إِلَـيْـنَـا . فَـمَـنْ عَـرَفَـكَ اسْـتَـغْـنَـى عَـنْ كُـلِّ مَـا سِـوَاكَ ، وَمَـنْ طَـلَـبَـكَ طَـوَى جَـمِـيعَ الأَفْـلَاكِ .
(كُتبتْ خلالَ الرحلةِ من إستنبولَ إلى لندرةَ في ٦ ذي القعدة ١٤٣٢)
http://data.nur.nu/Adhkar/Munajat-ar-wi ... aqoubi.pdf
http://data.nur.nu/Adhkar/Munajat-Invocations.pdf
http://privat.bahnhof.se/wb042294/Filer ... ations.pdf
http://cb.rayaheen.net/showthread.php?t ... =1#p217591
Original source: http://www.facebook.com/shaykhabulhuda/ ... 0751392580